في مساء ليله رائعة.. في الساعة الواحدة ليلا...في عتمه الغرفة... كان التلفاز مفتوحا ... وأضواءه تعكس على أثاث الغرفة..
والبيت ساكن والهدوء يعم المكان.. .. فقط كل ما يظهر هو صوت التلفاز المنخفض.. كنت أنا و والدي الله يحفظه لي..
.... (TRT التركية )نتفرج التلفاز على قناة
في فيلم قديم اعتقد أن لم تخني الذآكرة اسمه
"غناء العصافير"
فيلم يحكي قصه عجوز أثقله الزمن... ولديه من الأبناء ما لديه..
ولكن فقره وقله حيلته هي من حآلت دونه ودون تحقيق
مرآد أبناءه . وأحلآمهم ...وسعآدتهم ..
في وسط بيته المهدم المعدم وبين كومه من الأخشاب والحديد والخردة...
يبحث ذلك العجوز عن أشياء...وخردوآت
لتساعده في الوقاية من بروده الشتاء القارص...القادم قريباً
فجأة سقطت عليه كومه تلك الخردة ,,,,
و تم إنقاذه ولكن بعد كسور و رضوض.
تجمعوا حوله أبناءه والقليل من جيرانه يهنئونه على السلامة
ومرت الأيام.. وهو على هذا الحال مقعد ....أطفاله الصغار وابنته الكبرى
وزوجته هم من يعملون إلا أن يشفى والدهم ..
في يوم من الأيام أتت الفتاة الكبرى
إلى والدها جلست عنده ناظرته بحنان وقالت له هل تتألم من شيء تحتاج شيء
قاطع ذلك الهدوء صوت والدي الحنون "آآآآآآآآخ .... يا لها من نعمة!!!
قاطعته قائله: ماذا؟؟
أكمل يا محلى وجود الأبناء والأطفال حولك يا لها من رآحه بآل .. كيف سيفعل من
ليس عنده أبناء .. يا رب أعطي كل من ليس عنده أبناء.. واشعر من عنده بقيمتهم "
وقفت وابتسمت تأوهت وأخفيت دمعتي قبل أن تظهر لبثت قليلا.. لم أكمل بقيه الفيلم
ذهبت إلى دفتري .. اسطر واحكي حكايتي ..